ذِي الْقَرْنَيْنِ ويَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ
ويقص علينا الله سبحانه قصه أحد رسله لعباده، رسول من المؤمنين السائحين الباحثين عن حقائق الأمور والذي أوتي من الله علوم الأسباب وسعة المعرفة وحسن التصرف في الأزمات وسمّاه الله في كتابه ذي القرنين، فهو ذو مكانة وعتاد وكان رحالة وسار في أرجاء الأرض من أمر الله، احتار في معرفة شخصه علماء التاريخ فمنهم من قال انه كورش الكبير ومنهم من قال إسكندر الأكبر ومن البحث التالي يمكن الاستدلال على حقيقة شخصه بالبيان. فأساطير وتهويل وتخويف دائماً ما اقترن بذي القرنين وبرحلاته و الأهم برحلة يأجوج ومأجوج، بعض الباحثين ومنهم في أصول الدين توصلوا إلى أقاويل يشيب لها الولدان، ومرويات وأحاديث يقال عنها الصحاح فيما فقهوا من كتاب الله ولكنهم عن الصحة بعيدين، فبعضهم قال بعد تمحيص شديد أنهم أقوام يعيشون بين الجبال وتحت الأرض مساكنهم وسيخرجون يوم القيامة لترهيب وقتل الناس، وغيرهم توصل أنهم يعيشون داخل سور عظيم ينخرون فيه كل يوم للفرار وأن الرادع الوحيد لهم واستمرار حبسهم هو قراءة سورة الكهف على الدوام، وغيرهم قال أنهم مخلوقات ليست على شاكلة البشر ووصفوا أشكالهم كمن عاش معهم وسردوا حتى أوصاف وجوههم وأنهم