المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٧

إرم ذات العماد

صورة
كثير من الباحثين اهتموا بالبحث عن المدينة الضائعة التي تسمى إرم المذكورة في القرآن وبالأخص في سورة الفجر آية 7 التي لم يخلق مثلها في البلاد، ومنهم من توصل على أنها قد تكون في الأردن أو في مصر أو فيما بين اليمن وعمان في منطقة حضر موت، فكل فريق أتى بنتيجة بحثه مدعمة بصور من حملات استكشافية توحي بصحة ما جاء بها من احتماليات العثور على مدينة المفقودة وتوسموا اسمها إرم. كان الباحثون ومازالوا يلهثون وراءها للتوصل الى أين عاش قوم عاد ومعرفة ما خلفوه من أثار منشأة أو حفريات أو خلافه يستدل منها عن طبيعة حياتهم ومعرفة ما حل بهم من عذاب ونسوا أن كلمة إرم قد يكون لها معنى أخر. فلنسرد الآيات ولنتعرف على إرم وما حل بها، فقال تعالى في سورة الفجر من الآيات 6 إلى 14 بسم الله الرحمن الرحيم (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ** إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ ** الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ ** وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ ** وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ ** الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ ** فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ ** فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ

يخافون الحقيقة لأغراضهم الدنيئة

صورة
منذ أن بدأت المعارف في الانتشار والإنسان يسعى إليها حباَ واجتهادا رغبة منه في التعلم والتثقف وتوسيع مداركه، ومنذ أوائل المجتمعات حتى عصرنا الحالي سنجد أن البحث عن الحقيقة هو الفضول الفطري الذي منحه الله كنعمة منه لجنس البشر كافة منذ أن عُلِّم أدم الأسماء كلها. وعلى ذلك عكف الناس على اختلاف مقدرتهم واحتوائهم لتلك النعمة بالتدبر والتأمل والتفكر في خلق الله وحركة وثبات الأشياء وبدأ بالسؤال الأول "لماذا" وحاول البحث عن الإجابة لإشباع ما بداخله من فضول حميد والتعرف على ما يحيطه من كافة المحددات وكان كل من تفوق بالحصول على قدر أكبر من العلوم بالعلماء كصفة تمييز لما يقدموه للبشر من إجابات عن السؤال الأول "لماذا" وعرض كيفية استخدام المتاح وتطويعه لما يناسب الإنسان في تحسين أحواله ومداركه وخبراته بطرح السؤال الثاني "كيف" والإجابة أيضا عليه. واستمر الحال إلى أن بدأ الإنسان بالشعور الظني بالامتلاء، والإحساس بأن القدر الذي حصل عليه كافي ليجعل يومه يسير على نحو منتظم بقدر ما وتبدأ مرحلة تدهور المعرفة ولا يكترث بالجديد والأسالة الجديدة التي يطرحها العلماء والإجا

الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ

صورة
استوقفتني كثيراً تلك الآية من سورة التوبة:112 (التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) فنجد بها الصفات التي بشر بها الله أصحابها بالمؤمنين، فأولها أن نتوب عما فعلنا من أثام ولا نعود لها مجدداً وثانيها أن نعبد الله خالصين ونقيم العبادات وثالثها أن نكون من الحامدين الذين يفيضوا بالخير من نعم الله على المحيطين فكما رزقنا نتصدق ونزكي بالمال والعلم والمساعدة ورابعها أن نكون من السائحين الباحثين عن الحقائق في كل ما حولنا والمتبعين الحق الرافضين الباطل وخامسها وسادسا هم أن نكون راكعين ساجدين وإلى أخر الآية من صفات المؤمنين. وإذ بالراكعين الساجدين كصفات المؤمنين جاءت في المرتبة الخامسة والسادسة منفصلة عن صفة العابدون. الصلاة وحركاتها على دوام اليوم تشمل الركوع والسجود، إلا أن بالرغم من ذلك جاءت العابدون في المرتبة الثانية والتي تشمل على إقامة الصلاة كعبادة أساسية، وإن كانت كل الصفات في مرتبة واحده، فهل الراكعون الساجدون تختلف عن ا

هدية مريم

مريم العذراء بنت عمران، إمرأه ذكرها الله في كتابه الحكيم القرآن واصطفاها على نساء العالمين فقصتها في التوراة والإنجيل وفي مختلف الشرائع والتعاليم ويتحاكى بها الناس كالمعجزة التي جعلها الله آية لنبيه ورسوله المسيح عيسى بن مريم عليه السلام. موضوعنا عن جانب من قصتها الخاص بالمسيح عيسى عليه السلام وكيف رزقها الله بتلك المعجزة وكيف كان الحال أن ذاك وأين حدثت تلك المعجزة. فلنبدأ بعرض آيات الكتاب من سورة مريم والآيات 16 إلى 34 التي قصَّت علينا ذلك الحدث الجليل  بسم الله الرحمن الرحيم ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ) ( فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا ) ( قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا ) ( قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا ) ( قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا ) ( قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَ